هل الADHD مرض له عوامل وراثية؟
من المعروف أن ADHD له عوامل وراثية , بالرغم من ذلك لا نعرف ما هي
الجينات المسؤولة للإصابة به.ولكن هناك الكثير من الأبحاث المعنيه بذلك في الوقت
الحالي التي تهدف لاكتشاف هذا.وأيضا من الواضح أن البيئة المحيطة لها دور , فإذا شُخِّص أحد من أقرباء طفلك بالADHD ,هذا سيزيد
من فرصة إصابة طفلك به, ولكن هذا لا يعني أن الإصابه به شئ حتمي, فلم يتم التعرف
عن الجين المسؤول المسبب لل ADHD. ومن المحتمل وجود أكثر من جين
للإصابة به .كلَ منها يتفاعل مع البيئة بطريقة معقدة للغاية.
لم يتعرض معظم الأطفال المصابين بالADHD بأي من اصابات في المخ أو ضرر أصابه بأي شكل .بالرغم من ذلك أثبتت الدراسات التي تستخدم تقنيات لفحص المخ أن الأطفال الذين يعانون من أعراض شديدة من ADHD لديهم نشاط أقل من العادي في الجزء السفلي من الفص الأمامي للمخ. هذا الجزء من المخ مسؤول عن التخطيط و التحكم في الاندفاع. ويساعدنا جزء آخر من المخ يسمى " caudate nucleus ""النواة المذنبة"في فهم الADHD وهو مسؤول عن التحكم في الحركة والانتباه, وُتكون هذه الأجزاء بشكل أصغر قليلاً عند الأطفال الذين يعانون من الADHD . وهذا ساعد الباحثين لإكتشاف طبيعة هذه المشكلة , ولكنها ليست من الطرق التي يعتمد عليها لتشخيص الاطفال.
قد يظهر علي الأطفال المصابين بإصابات في المخ , صرع, أوعدوى في المخ مشاكل
في الانتباه مماثلة للأطفال المصابين بال ADHD.
ما هي الظروف البيئية المهمة في الإصابه بالADHD ؟
قد يقلق الآباء ويظنون أن سبب مشاكل أطفالهم هو تربيتهم لأطفالهم أو سلوكهم مع أطفالهم. ولكن لا يوجد أي دليل أن سلوك الآباء قد يسبب ADHD لأطفالهم . فكما ذكرنا سابقاَ المشاكل السلوكية هي نتيجة مزيج معقد من التجارب الحياتية و العوامل الوراثيه. ومع ذلك لمساعدة الأطفال المصابين بالADHD يتم توعية آباءهم بطرق فعالة للتربية.
فمن المفيد أن نقدم النصيحة للآباء عن التغذية والصحة , فعلي سيبل المثال التدخين وشرب الكحوليات بشراهة أثناء الحمل يزيد من فرص إصابة المولود بال ADHD . بالرغم من ذلك لانستطيع أن نجزم أنهما من العوامل المباشرة المؤدية لل ADHD . والسيدات الحوامل اللائي يشربن بشراهة في مراحل معينة أثناء الحمل هم لديهم فرصة أكبر لتعرض مولودهم بمتلازمة الجنين الكحولي. وهو خلل يسبب الإعاقات العقلية والبدنبة.
ونقص الاكسجين التاتج من الإصابات التي تصيب المخ أثناء الولادة هو أيضاَ
عامل مؤدي لل ADHD.
قد يبدو تعافي بعض الأطفال من ال ADHD, بالرغم من استمرار بعض المشاكل لدى آخرين منهم التي تظل موجودة حتى فترة البلوغ وما بعدها. يظل إثنان من بين كل خمسة أطفال يعاني من الصعوبات حتى أن يتم الثامنة عشر عاماً.تتحسن بعض الأعراض الأساسية لل ADHDعندما يكبر الأطفال مثل :مشاكل الانتباه ,ولكن قد تسوء المشاكل السلوكية مثل السلوك العدواني أو العند اذا لم يتلقى الطفل المساعدة ,. اكتشفت الأبحاث أن الأولاد الذين يعانون من فرط الحركة أو لديهم سلوك عدواني لا يصبحون محبوبين من أقرانهم.فلذلك من المهم أن يحصلوا على المساعدة في أقرب وقت ممكن حتى لا تتطور إلى مشاكل سلوكية أخرى.
من الجدير بالذكر أن 30 الى 40 %
من المصابين بال ADHDيعيشون حياة جيدة كبالغين , وقد تزيد هذه
النسب لو قَدمت لهم المساعدة المطلوبة . على صعيد آخر يصبح الأطفال المصابين بال ADHD
الذين يعانون من السلوك العدواني أو غير اجتماعيين, أكثر عرضة للمشاكل عندما يكبرون. ومن هنا يبّرز دور أسّرهم و
مدارسهم في توفير لهم الدعم لا اللوم ,وفى المقال التالى سنعرض الحلول المقترحه لمساعدة هذه الفئة من الأطفال الجديرة بالمساعدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق